16‏/03‏/2012

8- فكرة السيرة النبوية بالثقافة الغربية

) فـكـرة الـسـيـرة الـنـبـويـة بـالـثـقـافـة الـغـربـيـة  (

كثير من الناس يعانون من أمراض نفسية ومؤلمة قد تصل إلى حالات الاكتئاب الحاد المؤدي إلى الانتحار وقدم الطب الحديث للعالم كثيراً من الأدوية والعقاقير والبرامج الرياضية لمعالجة هذه الأمراض الفتاكة ولدينا نحن المسلمين بدائل عن الطب الحديث مع عدم الاستغناء عنه مثل الرقية الشرعية والتداوي بالقرآن الكريم والدعاء والصلاة والصدقة .

فمن منطلق هذه الأمراض النفسية كانت هناك شكوك في بعض المقالات التي تنشر وتكتب بأن السيرة النبوية شفاء لبعض الأمراض النفسية ، وشكوك لبعض توجيهات وخطب العلماء بأن السيرة النبوية شفاء لكثير من الأمراض النفسية الناتجة عن ضغوط الحياة أو الجهل بالدين حتى قام بتجربتها الكثير من المسلمين بعد سماعهم السيرة النبوية ودراستها ومعرفتهم لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ونشأته وما واجه في حياته ، فكانت سيرته شفاء لهم ورضا بعيشهم وانجلاء لكثير من المتاهات والظلمات في نفوسهم ، وفهم لكثير من الأمور الدينية التي كانت تخفى عليهم ، وتعافوا بفضل الله عز وجل وقطع الشك باليقين .

وكثير من العالم الغير مسلم يعانون من هذه الأمراض النفسية أشد العناء ويبحثون عن السعادة وعن الدواء الشافي في جميع أنحاء الأرض ، فقد جربوا العقاقير الطبية وأنواع الرياضة وتدربوا على أنواع كثيرة من التمارين بالأكسجين والطاقة والبرمجة والإبر والتمارين الصينية ، فمنهم من استفاد ومنهم من انتحر فهم أشد من المسلمين حرصاً على السعادة وعلى الحياة الدنيا .

أما نحن المسلمين فإن لم نجد هناك فائدة من الدواء فالله علمنا عبادة الصبر والرضا والحمد لله حتى نلقاه فيرحمنا بإذنه عز وجل .

ومن هذا الباب لهذه الأمراض النفسية العالمية تلوح بالأفق فكرة أن تكون هناك سيرة نبوية للمصطفى عليه الصلاة والسلام بإلقاء وأسلوب شيق باللغة الانجليزية لجميع الدول الغربية والشرقية على لسان عالم عاش في الغرب ومتمكن من اللغة ، وخبير بحياتهم اليومية والثقافية ، يحاكيهم بثقافتهم عن حياة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمنطق العلمي والعملي والطبي لحياة الرسول  r  .

فنحن المسلمين نتأثر من أي غربي يحاكينا بثقافتنا وأساليبنا وتصل أفكاره لنا دون أن يتكلف باستخدام اقل جهد لتوصيل معلوماته لنا وهذا أسلوب يستخدمونه الكثير من الغربيين لترويج ما يريدون من أفكار أو علم أو دعوه أو تبشير أو تجارة ، فتكون السيرة النبوية بأسلوب وثقافة غربيه لا تبتعد عن أصلها ومضمونها كسيرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم وعمل دعاية كبيرة ومدروسة للعلاج النفسي للمسـتمع أثناء سماعه للسيرة النبوية دون شرط إسلامه ، هذا فقط  كتجربة  للسماع وسوف يرى المستمع  التغيير  الحقيقي في نفسه واستغلال حب استطلاعهم وتشبثهم لأي علاج نفسي ولكل ما يزيل حالات الاكتئاب لديهم بغض النظر عن نوع الدواء ، ومن أراد الله به خيراً أعانه على الدخول في الإسلام وبالله التوفيق .

اختصار الفكرة وهدفها :
أن يكون هناك سيرة نبوية لدى الغرب بأسلوب وثقافة غربيه ، بدعاية العلاج النفسي المجاني بمجرد السماع والإطلاع لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ودخول الإسلام اكبر عدد ممكن من الغربيين ، واقصد بثقافتهم أي إدارتهم للوقت واقتصادهم وأسلوب حياتهم وطريقة تفكيرهم وكل ما هو فطري للحياة فعله الرسول صلى الله عليه وسلم كإنسان ويفعله غيره من البشر سواء من المسلمين أو غير المسلمين ونشر هذه السيرة في جميع الوسائل المتاحة من الألبومات أو أفلام الفيديو والسيدي هات والصوتيات والكتب ونشرها في مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل  "الفيس بوك ، التويتر ، اليوتيوب ، المجموعات البريدية وغيرها" وأن يكون هناك تخطيط لطريقة ترويج اكبر كم من هذا الدواء الشافي .

ملاحظة : بالإمكان تطوير الفكرة إلى عدة ثقافات الثقافة الغربية ، والثقافة الصينية ، والثقافة الهندية حيث أن هذه الدول هي من اكبر الدول من حيث الكثافة السكانية في العالم ، أو أي ثقافة لبلد معين وبالله التوفيق .

    ( رابطة العالم الإسلامي )
**************************************************************************
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق